اللعب المسؤول يشير إلى أسلوب اللعب الذي يتيح للشخص السيطرة الكاملة على تصرفاته، حيث يكون على دراية بالمخاطر المحتملة ويدير مستوى مشاركته في اللعبة بشكل مدروس. الهدف الرئيسي للمقامرة المسؤولة هو الوقاية من مشاكل إدمان القمار والتأثيرات الضارة الناجمة عنها على الصحة.

لتشخيص إدمان القمار، يتعين مراقبة عدة علامات وأعراض تشير إلى فقدان السيطرة على سلوك المقامرة. من بين هذه العلامات:

1. **زيادة الوقت:** يقضي الشخص المصاب بإدمان القمار فترات طويلة من الوقت في اللعب، دون أخذ في اعتباره تأثير ذلك على حياته اليومية.

2. **فقدان الاهتمام:** يقل اهتمام المدمن بالأنشطة والهوايات الأخرى التي كان يستمتع بها سابقًا.

3. **محاولات فاشلة للتحكم:** يحاول المدمن بشكل متكرر تقليل وقت اللعب أو التوقف عنه، لكنه يواجه صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك.

4. **التفكير المستمر في اللعبة:** يصبح اللعب المستمر محور حياة المدمن، حيث يشغل تفكيره بشكل متواصل.

5. **استخدام اللعبة للتعامل مع التوتر:** يلجأ المدمن إلى اللعب كوسيلة للتغلب على التوتر أو الهروب من المشاكل اليومية.

6. **العودة للعبة بعد الخسائر:** يعود المدمن إلى اللعب بشكل متكرر في محاولة “للتعويض” بعد خسائر مالية كبيرة.

تشخيص إدمان القمار يعتمد على توجيه الانتباه إلى هذه السلوكيات والأعراض، ويجب على الأفراد الذين يشعرون بأي من هذه العلامات البحث عن المساعدة المناسبة، سواء كانت عبر الدعم الاجتماعي أو الاستعانة بمحترفين في مجال الصحة النفسية.

تلتزم الألعاب المسؤولة بمجموعة من المبادئ الأساسية التي تهدف إلى ضمان تجربة لعب صحية ومستدامة. فيما يلي بعض الحالات المهمة التي تعبر عن هذه المبادئ:

  1. الترفيه وليس وسيلة للربح:
    • المبدأ: الألعاب هي وسيلة للترفيه والتسلية، وليست وسيلة للحصول على أرباح مالية.
    • الحالة: اللاعب يدرك أن الهدف الرئيسي من المشاركة في الألعاب هو التسلية والترفيه، وليس الربح النقدي.
  2. فهم قواعد اللعب تمامًا:
    • المبدأ: اللاعب يجب أن يكون على دراية تامة بقواعد اللعبة والشروط المتعلقة بها.
    • الحالة: الشخص يستثمر الوقت في فهم كل تفصيلة من تفاصيل اللعبة قبل المشاركة، حيث يسعى لتجنب الالتباس أو الفهم الخاطئ.
  3. التحكم في الميزانية:
    • المبدأ: اللاعب يحدد ميزانيته المالية المخصصة للألعاب ويتحكم في الإنفاق داخل هذا الإطار.
    • الحالة: الشخص يضع حدودًا محددة للمبلغ الذي يمكنه إنفاقه في الألعاب، ويتقيد بتلك الحدود دون التجاوز.
  4. فهم وقبول المخاطر:
    • المبدأ: اللاعب يكون واعيًا تمامًا للمخاطر المحتملة المرتبطة بلعب الألعاب.
    • الحالة: الشخص يدرك أن هناك مخاطر تترتب على المشاركة في الألعاب ويقبل تلك المخاطر بوعي، دون الوقوع في الإفراط.

تلك الحالات تبرز أهمية الالتزام بمبادئ الألعاب المسؤولة، وتعزز فهم اللاعب للغرض الحقيقي للألعاب كوسيلة للتسلية والترفيه، مع الحفاظ على سيطرته على جوانب مختلفة من تجربته اللعبية

إختبار إدمان القمار يمكن أن يكون أداة فعّالة للتحقق من مستوى الانخراط في الألعاب ومدى تأثيرها على الحياة اليومية. إذا كنت تعتقد أن لديك مشكلة في القمار، يمكن أن يكون الاعتراف بها خطوة هامة نحو التحسين. يمكن للاعبين الذين يجيبون بـ “نعم” على معظم هذه الأسئلة أن يعنون بوجود قضية محتملة. في هذه الحالة، يُنصح بالبحث عن المساعدة المهنية من أخصائي إدمان أو مؤسسات تقدم دعمًا للأفراد الذين يعانون من مشاكل المقامرة.

لمساعدة نفسك، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

  1. الاعتراف بالمشكلة:
    • الخطوة الأولى نحو الشفاء هي الاعتراف بوجود المشكلة والرغبة في حلها.
  2. تحديد حدود:
    • قم بتحديد ميزانية محددة للعبة والتزام بتقييد وقت اللعب للحفاظ على السيطرة.
  3. البحث عن الدعم:
    • تحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو الأفراد المقربين حول تحدياتك وابحث عن الدعم.
  4. تحويل اهتماماتك:
    • اكتشف هوايات جديدة أو استأنف النشاطات التي قد تشغل وقتك بشكل إيجابي.
  5. تدوين الملاحظات:
    • قم بتسجيل تجاربك ومشاعرك بشكل يومي، مما يساعدك في فهم نمط سلوكك وتقدمك.

من جانبها، تقدم الكازينوهات المسؤولة خدمات وإجراءات للوقاية من مشاكل القمار، بما في ذلك إعلانات واضحة حول المخاطر وتوفير برامج الاستبعاد الذاتي وتدريب الموظفين للتعامل مع السلوكيات المشكلة.

للمساعدة المهنية، يُفضل التواصل مع منظمات مثل Gamblers Anonymous أو GamCare التي تقدم دعمًا ومساعدة لأولئك الذين يعانون من مشكلات المقامرة.